تفسير: كتاب مرقوم، الآية 9 من سورة المطففين

الآية 9 من سورة المطففين

قال تعالى: (كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ) [المطففين - الآية 9]

تفسير جلالين

«كتاب مرقوم» مختوم.

تفسير السعدي

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ أي: كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة، والسجين: المحل الضيق الضنك، و سجين ضد عليين الذي هو محل كتاب الأبرار، كما سيأتي.

وقد قيل: إن سجين هو أسفل الأرض السابعة، مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم.

تفسير بن كثير

وقوله ( كتاب مرقوم ) ليس تفسيرا لقوله ( وما أدراك ما سجين ) وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين أي مرقوم مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد قاله محمد بن كعب القرظي.

تفسير الوسيط للطنطاوي

ومنهم من جعل قوله- تعالى-: كِتابٌ مَرْقُومٌ ليس تفسيرا لكتاب الفجار، وإنما هو تفسير لقوله سِجِّينٌ.

قال الشوكانى ما ملخصه: وسجين هو ما فسره به- سبحانه- من قوله وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ.

كِتابٌ مَرْقُومٌ فأخبر بهذا أنه كتاب مرقوم، أى: مسطور.

ومنهم من جعله بيانا وتفسيرا لكتاب المذكور في قوله إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ على تقدير:هو كتاب مرقوم، أى: قد بينت حروفه.

والأولى ما ذكرناه أولا، ويكون المعنى: إن كتاب الفجار الذين من جملتهم المطففون.

لفي ذلك الكتاب المدون للقبائح، المختص بالشر، وهو سجين، ثم ذكر ما يدل على تهويله، فقال: وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ ثم بينه بقوله: كِتابٌ مَرْقُومٌ.

وعلى أية حال، فالمقصود بيان المصير السيئ الذي ينتظر هؤلاء الفجار، حيث سجلت عليهم أعمالهم في ديوان الشر الذي يجمع أعمالهم القبيحة، والتي ستؤدى بهم إلى السجن الدائم، وإلى العذاب المقيم.

تفسير البغوي

( كتاب مرقوم ) ليس هذا تفسير السجين ، بل هو بيان الكتاب المذكور في قوله : " إن كتاب الفجار " أي هو كتاب مرقوم ، أي مكتوب فيه أعمالهم مثبتة عليهم كالرقم في الثوب ، لا ينسى ولا يمحى حتى يجازوا به.

وقال قتادة ومقاتل : رقم عليه بشركائه كأنه أعلم بعلامة يعرف بها أنه كافر.

وقيل : مختوم ، بلغة حمير.

تفسير القرطبي

كتاب مرقوم أي مكتوب كالرقم في الثوب ، لا ينسى ولا يمحى.

وقال قتادة : مرقوم أي مكتوب ، رقم لهم بشر : لا يزاد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد.

وقال الضحاك : مرقوم : مختوم ، بلغة حمير ; وأصل الرقم الكتابة ; قال :سأرقم في الماء القراح إليكم على بعدكم إن كان للماء راقم.

تفسير الطبري

فقال: هو ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) وعنى بالمرقوم: المكتوب.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة فِي ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) قال: كتاب مكتوب.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) قال: رقم لهم بشرٍّ.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) قال: المرقوم: المكتوب.