تفسير: والأرض وما طحاها، الآية 6 من سورة الشمس

الآية 6 من سورة الشمس

قال تعالى: (وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا) [الشمس - الآية 6]

تفسير جلالين

«والأرض وما طحاها» بسطها.

تفسير السعدي

وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا أي: مدها ووسعها، فتمكن الخلق حينئذ من الانتفاع بها، بجميع وجوه الانتفاع.

تفسير بن كثير

وهكذا قوله : ( والأرض وما طحاها ) قال مجاهد : ( طحاها ) دحاها.

وقال العوفي ، عن ابن عباس : ( وما طحاها ) أي : خلق فيها.

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( طحاها ) قسمها.

وقال مجاهد ، وقتادة والضحاك ، والسدي ، والثوري ، وأبو صالح ، وابن زيد : ( طحاها ) بسطها.

وهذا أشهر الأقوال ، وعليه الأكثر من المفسرين ، وهو المعروف عند أهل اللغة ، قال الجوهري : طحوته مثل دحوته ، أي : بسطته.

تفسير الوسيط للطنطاوي

وقوله- تعالى-: وَالْأَرْضِ وَما طَحاها أى: وحق الأرض ومن بسطها من كل جانب، وجعلها مهيأة للاستقرار عليها: يقال: طحى فلان الشيء ودحاه، إذا بسطه ووسعه.

تفسير البغوي

"والأرض وما طحاها"، بسطها.

تفسير القرطبي

قوله تعالى : والأرض وما طحاهاأي وطحوها.

وقيل : ومن طحاها على ما ذكرناه آنفا.

أي بسطها كذا قال عامة المفسرين مثل دحاها.

قال الحسن ومجاهد وغيرهما : طحاها ودحاها : واحد أي بسطها من كل جانب.

والطحو : البسط طحا يطحو طحوا ، وطحى يطحى طحيا ، وطحيت : اضطجعت عن أبي عمرو.

وعن ابن عباس : طحاها : قسمها.

وقيل : خلقها قال الشاعر :وما تدري جذيمة من طحاها ولا من ساكن العرش الرفيعالماوردي : ويحتمل أنه ما خرج منها من نبات وعيون وكنوز ; لأنه حياة لما خلق عليها.

ويقال في بعض أيمان العرب : لا ، والقمر الطاحي أي المشرف المشرق المرتفع.

قال أبو عمرو : طحا الرجل : إذا ذهب في الأرض.

يقال : ما أدري أين طحا ! ويقال : طحا به قلبه : إذا ذهب به في كل شيء.

قال علقمة :طحا بك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حان مشيب.

تفسير الطبري

وقوله: ( وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا ) وهذه أيضا نظير التي قبلها، ومعنى الكلام: والأرض ومَنْ طحاها.

ومعنى قوله: ( طَحَاهَا ) : بسطها يمينا وشمالا ومن كلّ جانب.

وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله: ( طَحَاهَا ) فقال بعضهم: معنى ذلك: والأرض وما خلق فيها.

* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا ) يقول: ما خلق فيها.

وقال آخرون: يعني بذلك: وما بسطها.

* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: ثنا عيسى؛ وحدتني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا ) قال: دحاها.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَمَا طَحَاهَا ) قال: بَسَطَها.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما قسمها.

* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا ) يقول: قسمها.