الآية 45 من سورة الحجر
قال تعالى: (إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ) [الحجر - الآية 45]
تفسير جلالين
«إن المتقين في جنات» بساتين «وعيون» تجري فيها.
تفسير السعدي
ولما ذكر تعالى ما أعد لأعدائه أتباع إبليس من النكال والعذاب الشديد ذكر ما أعد لأوليائه من الفضل العظيم والنعيم المقيم فقال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ الذين اتقوا طاعة الشيطان وما يدعوهم إليه من جميع الذنوب والعصيان فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ قد احتوت على جميع الأشجار وأينعت فيها جميع الثمار اللذيذة في جميع الأوقات.
تفسير بن كثير
لما ذكر تعالى حال أهل النار عطف على ذكر أصل الجنة وأنهم في جنات وعيون.
تفسير الوسيط للطنطاوي
وقوله- سبحانه- إِنَّ الْمُتَّقِينَ.
كلام مستأنف لإظهار حسن عاقبة المتقين، بعد بيان سوء عاقبة الغاوين.
والمتقون: جمع متق اسم فاعل من اتقى.
وأصله اوتقى- بزنة افتعل- من وقى الشيء وقاية، أى: صانه وحفظه مما يضره ويؤذيه.
والجنات: جمع جنة، وهي كل بستان ذي شجر متكاثف، ملتف الأغصان، يظلل ما تحته ويستره.
من الجن وهو ستر الشيء عن الحاسة.
والمراد بها هنا الدار التي أعدها الله- تعالى- لتكريم عباده المؤمنين في الآخرة.
والعيون جمع عين.
والمقصود بها هنا المياه المنتشرة في الجنات.
والمعنى: «إن المتقين» الذين صانوا أنفسهم عن الشرك.
وقالوا ربنا الله ثم استقاموا «في جنات» عالية، فيها ما تشتهيه الأنفس، وفيها منابع للماء تلذ لها الأعين.
تفسير البغوي
قوله تعالى 🙁 إن المتقين في جنات وعيون ) أي : في بساتين وأنهار.
تفسير القرطبي
قوله تعالى : إن المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين قوله تعالى : إن المتقين في جنات وعيون أي الذين اتقوا الفواحش والشرك.
في جنات أي بساتين.
وعيون هي الأنهار الأربعة : ماء وخمر ولبن وعسل.
وأما العيون المذكورة في سورة " الإنسان " : الكافور والزنجبيل والسلسبيل ، وفي " المطففين " : التسنيم ، فيأتي ذكرها وأهلها إن شاء الله.
وضم العين من " عيون " على الأصل ، والكسر مراعاة للياء ، وقرئ بهما.
تفسير الطبري
يقول تعالى ذكره: إن الذين اتقوا الله بطاعته وخافوه، فتجنبوا معاصيه في جنات وعيون.