الآية 26 من سورة فاطر
قال تعالى: (ثُمَّ أَخَذۡتُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ) [فاطر - الآية 26]
تفسير جلالين
«ثم أخذت الذين كفروا» بتكذيبهم «فكيف كان نكير» إنكاري عليهم بالعقوبة والإهلاك، أي هو واقع موقعه.
تفسير السعدي
ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا بأنواع العقوبات فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ عليهم؟ كان أشد النكير وأعظم التنكيل، فإياكم وتكذيب هذا الرسول الكريم، فيصيبكم كما أصاب أولئك، من العذاب الأليم والخزي الوخيم.
تفسير بن كثير
( ثم أخذت الذين كفروا ) أي : ومع هذا كله كذب أولئك رسلهم فيما جاءوهم به ، فأخذتهم ، أي : بالعقاب والنكال ، ( فكيف كان نكير ) أي : فكيف رأيت إنكاري عليهم عظيما شديدا بليغا ؟.
تفسير الوسيط للطنطاوي
ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا بالعذاب الشديد، بسبب إصرارهم على كفرهم، وتكذيبهم لرسلهم.
ووضع الظاهر موضع ضميرهم، لذمهم وللأشعار بعلة الأخذ.
والاستفهام في قوله- تعالى- فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ للتهويل.
أى: فانظر- أيها العاقل- كيف كان إنكارى عليهم، لقد كان إنكارا مصحوبا بالعذاب الأليم الذي دمرهم تدميرا، واستأصلهم عن آخرهم.
تفسير البغوي
"ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير".
تفسير القرطبي
ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير أي كيف كانت عقوبتي لهم.
وأثبت ورش عن نافع وشيبة الياء في ( نكيري ) حيث وقعت في الوصل دون الوقف.
وأثبتها يعقوب في الحالين ، وحذفها الباقون في الحالين.
وقد مضى هذا كله ، والحمد لله.
تفسير الطبري
وقوله ( ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ) يقول تعالى ذكره: ثم أهلكنا الذين جحدوا رسالة رسلنا، وحقيقة ما دعوهم إليه من آياتنا وأصروا على جحودهم (فَكَيْفَ كَانَ نَكِير) يقول: فانظر يا محمد كيف كان تغييري بهم وحلول عقوبتي بهم.