تفسير: ادخلوها بسلام آمنين، الآية 46 من سورة الحجر

الآية 46 من سورة الحجر

قال تعالى: (ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ) [الحجر - الآية 46]

تفسير جلالين

ويقال لهم «ادخلوها بسلام» أي سالمين من كل مخوّف أو مع سلام أي سلموا وادخلوا «آمنين» من كل فزع.

تفسير السعدي

ويقال لهم حال دخولها: ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ من الموت والنوم والنصب، واللغوب وانقطاع شيء من النعيم الذي هم فيه أو نقصانه ومن المرض، والحزن والهم وسائر المكدرات.

تفسير بن كثير

وقوله " ادخلوها بسلام " أي سالمين من الآفات مسلم عليكم " آمنين " أي من كل خوف وفزع ولا تخشوا من إخراج ولا انقطاع ولا فناء.

تفسير الوسيط للطنطاوي

وجملة «ادخلوها بسلام آمنين» معمولة لقول محذوف.

والباء في قوله «بسلام» للمصاحبة.

أى: وتقول لهم الملائكة- على سبيل التكريم- والتحية- لهؤلاء المتقين عند دخولهم الجنات واستقرارهم فيها: ادخلوها- أيها المتقون- تصاحبكم السلامة من الآفات، والنجاة من المخافات.

تفسير البغوي

ادخلوها أي : يقال لهم ادخلوا الجنة ، بسلام ، أي : بسلامة ، آمنين ، من الموت والخروج والآفات.

تفسير القرطبي

ادخلوها بسلام آمنين قراءة العامة ادخلوها بوصل الألف وضم الخاء ، من دخل يدخل ، على الأمر.

تقديره : قيل ادخلوها.

وقرأ الحسن وأبو العالية ورويس عن يعقوب " أدخلوها " بضم التنوين ووصل الألف وكسر الخاء على الفعل المجهول ، من أدخل.

أي أدخلهم الله إياها.

ومذهبهم كسر التنوين في مثل برحمة ادخلوا الجنة وشبهه ; إلا أنهم هاهنا ألقوا حركة الهمزة على التنوين ; إذ هي ألف قطع ، ولكن فيه انتقال من كسر إلى ضم ثم من ضم إلى كسر فيثقل على اللسان.

بسلام أي بسلامة من كل داء وآفة.

وقيل : بتحية من الله لهم.

آمنين أي من الموت والعذاب والعزل والزوال.

تفسير الطبري

يقال لهم: ( ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ ) من عقاب الله، أو أن تُسلبوا نعمة أنعمها الله عليكم ، وكرامة أكرمكم بها.